قالت مصادر قطرية ان الأمير تميم بن حمد غادر مؤتمر قمة بغداد بسبب “تهميش واهانة متعمدة وتجاوز بروتوكولي غير مسبوق”.
ووصفت وسائل اعلام قطرية انسحاب الامير تميم وعودته للدوحة دون إلقاء كلمته بالزلزال الدبلوماسي الذي ضرب القمة العربية ببغداد.
وخلال جدول اعمال القمة العربية تم منح فرصة المخاطبة لوزراء خارجية قبل أمير قطر حسب تسلسل الرؤساء المشاركين.
وعلى الفور نهض الأمير تميم ومعه الوفد المرافق وأخلوا مقاعدهم وغادر تميم قاعة المؤتمر مباشرة الى مطار بغداد ثم الدوحة.
واعتبرت وسائل اعلام قطرية ان ما حدث في القمة “تجاوز بروتوكولي تهميش واهانة متعمدة وتقليل من احترام الأمير”.
وأثار انسحاب قطر جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية العربية، كما اصبح الحدث الأبرز الذي غطى على مداولات قمة بغداد.
وحسب مصادر دبلوماسية عربية، ان وفد دولة قطر أبدى انزعاجه من منح بعض وزراء الخارجية أولوية الحديث قبل الرؤساء والملوك.
وهو ما اعتبره الوفد القطري تهميش وتجاوز صريح للأعراف الدبلوماسية والبروتوكول الرسمي لمؤتمرات القمة.
مراقبون قالوا ان تجاوز أمير قطر في اولوية الكلمات كان محاولة مقصودة لتمرير رسالة غير مباشرة من بعض وفود القمة.
وكان الشيخ تميم بن حمد قد نشر تغريدة قائلا: “اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34”.
قال انها “انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونًا عربيًا ودوليًا لحل أزماتها”.
مضيفا “نأمل أن تنعكس مخرجات القمة في تعزيز التضامن العربي”.
مقدما الشكر للعراق على استضافة القمة وجهودها في “توطيد العلاقات الأخوية”.
مايجدر ذكره ان القمة العربية 34 في بغداد شهدت مشاركة 20 دولة من جملة 22 عضوا بغياب ليبيا وموريتانيا.
وحضرها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعضو المجلس الرئاسي السوداني ابراهيم جابر وامير قطر الشيخ تميم بن حمد.
بجانب رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس اليمن في المنفى، بينما شاركت بقية الدول بمستويات تمثيل اقل معظمهم وزراء خارجية.
رصد: صحوة نيوز
